ينظر : الرفيق، الصاحب، الصراط المستقيم.
سمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله صاحب اللّواء.١
وحديث اللّواء والرّاية لاخفاء به عند الفريقين، وذكر المؤرّخون والمحدّثون أنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان حامل لواء رسول الله صلىاللهعليهوآله في الحروب والغزوات الّتي حضرها، وكما كان أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام حامل لواء الرّسول صلىاللهعليهوآله في الدّنيا، فهو كذلك حامل لوائه في الآخرة.
عن أبي خالد الواسطيّ، عن زيد بن عليّ، عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام قال : كُسِرَت زَنْد عليّ عليهالسلام يوم أُحد وفي يده لواء رسول الله صلىاللهعليهوآله فتحاماهُ المسلمون أن يأخذوه، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ضَعُوه في يده الشّمال، فإنّه صاحب لوائي في الدّنيا والآخرة.٢
وعن ابن عبّاس قال : كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلاً، وذكر الحديث، وقال في آخرة : وكان صاحب راية رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.٣
وقال : الكنجيّ الشّافعيّ : إنّ راية المهاجرين كانت مع عليّ عليهالسلام في المواقف كلّها يوم بدر، ويوم أُحد، ويوم حُنين، ويوم الأحزاب، ويوم فتح مكّة، ولم تزل
_______________________
١ ـ تنبيه الغافلين ١٤٦؛ المناقب للخوارزميّ ٤٠؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٢؛ الهداية الكبرى ٩٣.
٢ ـ تيسير المطالب في أمالي أبي طالب ١١٦.
٣ ـ فضائل الصحابة ١١٥٩، وح ١١٣٥؛ التهذيب ٢ / ٢٦٠؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١١١.