وبهذا صار عليّ يكنّي بأبي الدُّرّتَين.١
الريحانتان : الحسن والحسين، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «إنّهما ريحانتاي من الدّنيا»٣، يعني : الحسن والحسين عليهماالسلام. قال صلىاللهعليهوآله : «الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنّة»٤، وبهذا يُعلم أنّ الحسن والحسين عليهماالسلام، هما ولدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وريحانتاه.
قال المناويّ في فيض القدير : روي عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله : «ريح الولد من ريح الجنّة». يحتمل أنّ ذلك في ولده خاصة فاطمة وابنيها ؛ لأنّ في ولدها طعم ثمار الجنّة، بدليل خبر «الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنّة»، ومنه قيل لعليّ عليهالسلام : أبو الريحانتَين.٥
وقال الخطيب الخوارزميّ : عن جابر، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ ابن أبي طالب عليهالسلام قبل موته بثلاث : سلام الله عليك أبا الريحانتَين، اُوصيك بريحانَتيّ من الدّنيا، فعن قليل يَنهدّ رُكناك، واللهُ خليفتي عليك. قال : قُبض رسول الله صلىاللهعليهوآله، قال عليّ عليهالسلام : هذا أحد ركنيّ الّذي قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله. فلّما
_______________________
١ ـ المناقب آل أبي طالب ١ / ١٣٤.
٢ ـ تذكرة الخواصّ ٥؛ المناقب للخوارزميّ ٤٠؛ تاريخ الخميس ٢ / ٢٧٥؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٠٤؛ مناقب آل أبي طالب ١ / ١٣٤، ٣ / ٣٣٢؛ كشف الغمّة ١ / ٩٣؛ جواهر الكلام ١ / ٣٠.
٣ ـ أمالي الصّدوق ١٢٣، رقم ١٢؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢٣٠.
٤ ـ فروع الكافي ٦ / ٣، رقم ١٠؛ الوسائل ١ / ٣٥٨، رقم ٢٧٢٩٥.
٥ ـ فيض القدير ٤ / ٥٥.