إلى الجنّة، فأعطاني، فالحمد لله الّذي منّ علَيَّ بذلك.١
وحيث اللّواء والرّاية من الأحاديث الصحيحة الثابتة الّتي أجمعت كلمة الحفّاظ وأئمّة الحديث على صدقها وصحّتها وتحقّقها بأسانيدها المختلفة وطرقها الشتّى.
ينظر : الأمين.
من ألقاب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : الكوثر، وساقي الكوثر، وساقي ورّاد الكوثر يوم المحشر، والذائد عن الحوض، وصاحب الحوض.٢ وهذه الألقاب كلّها مِن كلام رسول الله صلىاللهعليهوآله ممّا رواه المخالف والمؤالف.
عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، أنت صاحب حوضي، وصاحب لوائي، وحبيب قلبي، ووصيّي، ووارث علمي،٣ الحديث.
وعن ابن حجر عن الطبرانيّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، معك يوم القيامة عصاً مِن عصيّ الجنة، تذود بها المنافقين عن الحوض.
وعن أحمد بن حنبل : أُعطيت في عليّ خمساً هنّ أحبُّ إليّ مِن الدّنيا وما فيها، وأمّا واحدة : فهو كان بين يدي الله تعالى حتّى يفرغ من الحساب. وأمّا الثانية : فلواء الحمد بيده، آدم ومَن وَلَده تحته، وأمّا الثالثة : فواقف عليّ عُقْر حوضي، يسقي مَن عرف أمّتي الحديث.٤
_______________________
١ ـ المناقب للخوارزميّ ٢٩٣؛ تاريخ البغداد ٤ / ٣٣٩.
٢ ـ الهداية الكبرى ٩٣؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٦، ٣٢٨، ٣٣٠.
٤ ـ ينابيع المودّة ١ / ٣٩٧؛ أمالي الصدوق ٢٥٢ رقم ١٤.
٥ ـ الصواعق المحرقة ١٧٤؛ ذخائر العقبى ٨٦.