القيامة وعمّا كان قبلي وعلى عهدي.١
ينظر : الأنزع البطين.
روى جمعٌ كثير من المفسّرين من الفريقين في تفسير قوله تعالى : (وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ)،٢ أنّ مراد بصالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.٣
عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام قال : لقد عرّف رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً عليهالسلام أصحابه مرّتين : مرّة حيث قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه. وأمّا الثّانية : فحيث نزلت هذه الآية : «فإنّ الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين». أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد عليّ عليهالسلام فقال أيّها النّاس، هذا صالح المؤمنين.٤
قال جمال الدّين الزرنديّ : عن أسماء بنت عميس قالت : لمّا نزل قوله تعالى : (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ)، قال النّبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : ألا أبشّرك إنّك قُرنتَ بجبرئيل عليهالسلام، ثمّ قرأ هذه الآية، فقال : أنت
_______________________
١ ـ نهج الإيمان ٢٧١.
٢ ـ التحريم / ٤.
٣ ـ تفسير الثعلبيّ ٩ / ٣٤٨؛ شواهد التنزيل ٢ / ٣٤١ ـ ٣٥٢؛ تفسير ابن كثير الدمشقيّ ٤ / ٤١٥؛ تفسير القرطبيّ ١٨ / ١٨٩؛ تفسير الدرّ المنثور ٦ / ٣٤٤؛ النور المشتعل ٢٥٧؛ تفسير الحبريّ ٣٢٥؛ تفسير القمّيّ ٢ / ٣٧٦؛ فرائد السمطين ١ / ٣٦٣؛ اللّوامع النورانيّة ٤٥٩؛ تفسير التبيان ١٠ / ٤٧، وفيه : وذلك يدلّ على أنّه أفضل الصّحابة.
٤ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٣٥٢؛ تأويل ما نزل من القرآن الكريم في عليّ عليهالسلام ٣٩١ ـ ٣٩٣؛ اليقين لابن طاووس ٣٠٢.