وَعَمِلَ صَالِحًا) وهو الصبيّ وقال إنّني من المسلمين.١
كان رسول الله صلىاللهعليهوآله سمّاه الصدّيق الأكبر، والصدّيق الأعظم. وصارت هذه الصفة لشهرته بها كألقابه الخاصّة.٢
وصرّحت بذلك الأخبار، ونشير إلى جملة منها :
عن أبي ذرّ وسلمان، قالا : أخذ النّبيّ صلىاللهعليهوآله بيد عليّ عليهالسلام فقال : إنّ هذا أوّل مَن آمن بي، وهذا أوّل مَن يصافحني يوم القيامة، وهذا الصدّيق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحقّ والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين.٣
وعن عبّاد بن عبد الله، قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كذّاب مُفترٍ، صلّيتُ قبل النّاس بسبع سنين.٤
_______________________
١ ـ تفسير العيّاشيّ ١ / ٤٤٨؛ اللّوامع النورانيّة ٣٥٣.
٢ ـ تنبيه الغافلين ١٤٥؛ المناقب للخوارزميّ ٤٠؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٥٤؛ جواهر الكلام ١ / ٣٢؛ الهداية الكبرى ٩٣؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٠٨؛ اللّوامع الإلٰهيّة ٣٨٦.
٣ ـ نظم درر السمطين ٨٢؛ ذخائر العقبى ٥٦؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٣٢، ٣٣؛ المعجم الكبير للطبرانيّ ٦ / ٢٦٩، رقم ٦١٨٤؛ كنز العمّال بهامش مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٥١؛ سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٧٩؛ تهذيب الكمال ١ / ٢١٠، ٢٣ / ٢٠٦؛ مجمع الزوائد ٩ / ١٠٢؛ لسان الميزان ٢ / ٤١٤، ٣ / ٢٨٢، ٣٨٧؛ ميزان الاعتدال ٢ / ٣، ٣ / ١٩٩؛ فيض القدير ٤ / ٣٥٨؛ جواهر العقدين ٢٤٥؛ الأمالي للصدوق ١٧٢؛ تقريب المعارف ١٩٢؛ مائة منقبة ٢٨.
٤
ـ تفسير الثعلبيّ ٥ / ٨٥؛ سنن ابن ماجة ١ / ٤٤؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١١١، ١١١٢ ؛