مُحْسِنٌ) يعني مطيع (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ)١ قول لا إلٰه إلّا الله (وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، واللهِ ما قُتل عليّ عليهالسلام إلّا عليها.٢
وقال أيضاً : وروى جدّي رحمه الله في نخبه، في تفسير قوله تعالى (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ) يعني ولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فإن قيل : قد بيّن الله تعالى أنّ مَن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى.
فالجواب : ردّ ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أولىٰ وأوجب بقوله تعالى (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ).٣ ثمّ لو كان من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله تعالى فحسب يحصل له التمسّك بالعروة الوثقى لحصل له التمسّك دون الإقرار بالنبوّة وغيرها، وذلك باطل بإجماع المسلمين، ومن حيث يجب عليه التمسّك بالنّبيّ صلىاللهعليهوآله يجب عليه التمسّك بمَن عيّنه النّبيّ صلىاللهعليهوآله وقال : إنّه العروة الوثقى.٤
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : مَن أحبّ عليّاً فقد استمسك بالعروة الوثقى.٥
ينظر : حبل الله المتين.
العَضُد٦
قال ابن عبّاس : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم فتح مكّة متعلّقاً بأستار الكعبة ،
_______________________
١ ـ لقمان / ٢٢.
٢ ـ نهج الإيمان ٥٤٥؛ تفسير البرهان ٣ / ٢٧٩؛ شواهد التنزيل ١ / ٥٧١.
٣ ـ النساء / ٨٣.
٤ ـ نهج الإيمان ٥٤٦.
٥ ـ حديقة الحقيقة ٢٤٤.
٦ العسل المصفّى ٢ / ٣٧١؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٥.