وأخذت الحديد، فجئت له إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فاستضرب منه سيفين، فسمّى أحدهما ذا الفقار، والآخر مُخذماً، فتقلّد رسول الله صلىاللهعليهوآله ذا الفقار، وأعطاني مخذماً، ثمّ أعطاني بعد ذا الفقار، فرآني وأنا أقاتل به دونه يوم أُحد، فقال : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ.١
ومن صفاته وألقابه عليهالسلام : الفخر، والفاخر، ومفخرة رسول الله صلىاللهعليهوآله.٢
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يفتخر يوم القيامة آدم بابنه شيث، وأفتخر أنا بعليّ بن أبي طالب.٣
إنّ خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين يفتخر يوم القيامة بعليّ بن أبي طالب عليهالسلام، وهذا إنّ دلّ على شيء فإنّما يدلّ على ما لأمير المؤمنين عليّ مِن المنزلة الرفيعة والدرجة الحميدة عند الله ورسوله.
ونتساءل : لماذا لا يفتخر النّبيّ بغير عليّ مِن الصّحابة؟ إنّ هذا يدلّ على أفضليّة عليّ على غيره مِن الصّحابة على الإطلاق، وهذا واضح لكلّ مثقّف منصف.
ينظر : صاحب اللّواء.
_______________________
١ ـ نظم درر السمطين ١٢١، ١٢٢؛ المناقب للخوارزميّ ١٧٢، ١٧٣؛ سيرة ابن هشام ٢ / ١٠٠ باختلاف؛ فرائد السمطين ١ / ٢٥٢.
٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٩.
٣ ـ فرائد السمطين ١ / ٢٣٢.