الرسول أولى به منهم. فغشّوا دين الله بالجور والظّلم. فحكى الله فعلهم فقال : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) قال : قلت : (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا)؟ قال : ذاك الإمام من ذرّيّة فاطمة عليهماالسلام، يُسأل عن دين رسول الله فيجلّيه لمن يشاء، فحكى الله قوله : (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا).١
وعن جابر، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام : أضاءت الأرض بنور محمّد صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام كما تضيء الشّمس، فضرب الله تعالى مثل محمّد صلىاللهعليهوآله الشّمس، ومثل الوصيّ القمر.٢
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اسمي في القرآن (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا)، واسم عليّ (وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا)٣.
وعن أنس بن مالك، قال : صلّى الله رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة الفجر، فلمّا انفتل من صلاته، أقبل علينا بوجهه الكريم على الله عزّ وجلّ، ثمّ قال : معاشر النّاس، من افتقد الشّمس فليستمسك بالقمر، ومن افتقد الشّمس فليستمسك بالزُّهرة، فمن افتقد الزّهرة فليستمسك بالفرقدين. ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا الشّمس، وعليّ القمر، وفاطمة الزُّهرة، والحسن والحسين الفرقدان، وكتاب الله لا يفترقان حتّى يَرِدا علَيّ الحوض.٤
ينظر : أبو قصم.
_______________________
١ ـ اللّوامع النورانيّة ٥١٥ ـ ٥١٧؛ تحفة الأبرار ٤١.
٢ ـ اللّوامع النورانيّة ١٥٢.
٣ ـ دلائل الصدق ٢ / ٣٣٩.
٤ ـ معاني الأخبار ١١٤.