ينظر : لسان الله الناطق.
عن الكنجيّ الشافعيّ بإسناده عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقرأ : (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ)٢ بعليّ عليهالسلام. قلت : ذكره غير واحد من أصحاب التفاسير والسّير، وهذا سياق ابن عساكر في تاريخه.٣
وأيضاً عن زياد بن مطرب قال : كان ابن مسعود يقرأ : (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ) بعليّ. وسبب نزوله أنّ عمرو بن عبد وَدّ كان فارساً مشهوراً يُعدل بألف فارس، وكان قد شهد بدراً ولم يشهد أُحداً، ويوم الخندق نادى : هل مِن مُبارِز؟ فلم يُجبه أحد، فقام عليّ عليهالسلام وقال : أنا يا رسول الله.
فقال صلىاللهعليهوآله : إنّه عمرو، إجلِس.
فنادى ثانية فلم يجبه أحد، فقام عليّ عليهالسلام وقال : أنا يا رسول الله.
فقال صلىاللهعليهوآله : إنّه عمرو.
فقال : وإن كان عمرو، فاستأذن النّبيّ صلىاللهعليهوآله.
قال حذيفة بن اليمان : ألبسه رسول الله صلىاللهعليهوآله درعه الفضول وعمّمه عمامته السّحاب على رأسه تسعة أدوار، وقال له : تَقَدّمْ، فلمّا ولّىٰ قال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : «برز
_______________________
١ ـ مجموعة نفيسة ١٩٥.
٢ ـ الأحزاب / ٢٥.
٣ ـ كفاية الطالب ٢٠٤.