معاشر النّاس، أنا أخو رسول الله صلىاللهعليهوآله ووصيّه ووارث علمه، خَصّني وحَباني بوصيّته واختارني من بينهم، وزوّجني ابنته بعد ما خطبها عدّة فلم يزوّجهم، وإنّما زوّجنيها بأمر ربّه تعالى، فوهب لي منها ذرّيّة طيّبة ـ إلى أن قال ـ أنا صاحب الدعوات، أنا صاحب النقمات، أنا صاحب الآيات العجيبات، أنا أبو الأرامل واليتامى، أنا مبير الجبّارين، وكهف المتّقين، وسيّد الوصيّين وأمير المؤمنين، وحبل الله المتين.١.
عن يونس بن بكير، قال : سألت سيّدي عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام أن يعلّمني دعاءً أدعو به عند الشّدائد، فقال لي : يا يونس، تحفظ ما أكتبه لك وادْعُ به في كلّ شدّة تجاب وتُعطى ما تتمنّاه، ثمّ كتب لي : بسم الله الرحمٰن الرحيم، اللّهمّ إنّ ذنوبي وكثرتها قد أخلَقَت وجهي عندك وحَجَبتني عن استيهال رحمتك... «وفيه» وأنّ عليّاً أمير المؤمنين سيّد الأوصياء، ووارث علم النبيّين، وعلم الدّين، ومبير المشركين، ومميّز المنافقين، ومجاهد الناكثين والقاسطين والمارقين إمامي...٣
ومن خطبة الإمام السّجاد عليّ بن الحسين عليهماالسلام بمحضر يزيد في الشّام : أيّها النّاس، أُعطينا ستّاً وفُضِّلنا بسبع أعطينا : العلم، والسّماحة، والفصاحة، والشّجاعة، والمحبّة في قلوب المؤمنين ـ إلى أن قال ـ : أنا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيّين، ويعسوب المسلمين، أنا ابن المؤيّد بجبرئيل، المنصور بميكائيل ،
_______________________
١ ـ المناقب للخوارزميّ ٢٢٢.
٢ ـ نفس المصدر ٤٠؛ تنبيه الغافلين ١٤٦؛ مجمع الآداب في معجم الألقاب ٤ / ٣٣٨.
٣ ـ مهج الدّعوات ٢٥٤.