وأقواله وأخلاقه، وارتضاها له رسول الله صلىاللهعليهوآله ورضي الله تعالى أن يكون وزيراً لرسول الله صلىاللهعليهوآله وخليفة له بعده ووصيّاً له، ورضيه رسول الله لنفسه وارتضاه إماماً، ورضوا به وعنه.
ولقّب المرتضى لأنّ جبرئيل عليهالسلام قال لرسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله تعالى يقول : رَضِيتُ فاطمة لعليّ، وعليّاً لها. والرضيّ : المَرضيّ أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، أو عليّ ذو الرّضا عن الله تعالى.١
عن أمّ سلمة قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : سُميّ النّاسُ «المؤمنين» من أجل عليّ، ومن لم يؤمن بعليّ لم يكن مؤمناً في أمّتي، وسُمّي مختاراً لأنّ الله اختاره، وسمّي المرتضى لأنّ الله ارتضاه، وسمّي عليّاً لَم يُسمّ أحد قبله باسمه.٢
قال ابن المغازليّ الفقيه الشافعيّ بإسناده عن ابن بُرَيْدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : أُمِرْتُ أن أُدينك ولا أُقصيك، وأن تَعي وحقّ لك أن تَعي، فأنزلت (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)٤
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ : أُمرتُ أن أُدينك ولا أقصيك وأن تعي وحقٌ لك
_______________________
٢ / ٤٨٦؛ نزل الأبرار ١١٥؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٣٤.
١ ـ كتاب ألقاب الرسول وعترته ٢٤ (مجموعة نفيسة ١٨٠).
٢ ـ ينابيع المودّة ٢ / ٣٠٥.
٣ ـ المناقب للخوارزميّ ٤٠؛ ذخائر العقبى ٥٧؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٨، ٣٣٣؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٠٧؛ كتاب ألقاب الرسول وعترته ٣٦ «مجموعة نفيسة ١٩٢».
٤ ـ المناقب لابن المغازليّ ٣١٨، ٣١٩؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٩٥، ٣٣٣، وفيه : ومن أسمائه الأمير والأمين والاُذُن.