قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ)،١ فوصف بأحسن عمله عليهالسلام وهو الصلاة، وأنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أوّل من صلّى بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله.٢
عن زيد بن أرقم قال : أوّل من صلّى مع النّبيّ صلىاللهعليهوآله عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.٣
وعن أبي رافع قال : صلّى النّبيّ صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين، وصلّت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلّى علّي عليهالسلام يوم الثلاثاء من الغد، وصلّى مستخفياً قبل أن يصلّي مع النّبيّ صلىاللهعليهوآله أحد سبع سنين وأشهراً.٤
وعن يحيى بن عفيف الكِنديّ، عن عفيف قال : جئتُ في الجاهليّة إلى مكّة، فنزلت على العبّاس بن عبد المطّلب، فلمّا ارتفعت الشمس وحلّقت في السّماء وأنا أنظر إلى الكعبة، أقبل شابّ فرمى ببصره إلى السّماء ثمّ استقبل القبلة، فقام مستقبلَها، فلم يلبث حتّى جاء غلام فقام عن يمينه، فلم يلبث حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشابّ، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشابّ فرفع الغلام والمرأة، فخرّ الشّاب ساجداً فسجدا معه، فقلت : يا عبّاس، أمرُ عظيم! فقال لي :
_______________________
١ ـ المعارج / ١٩ ـ ٢٢.
٢ ـ المنافب للخوارزميّ ٤٥، ٥٦، ٥٧؛ فردوس الأخبار ١ / ٢٧، رقم ٣٩؛ تاريخ بغداد ٤ / ٢٣٣؛ خصائص النّسائيّ ٢٣ ـ ٢٨؛ شواهد التنزيل ٢ / ١٨٥؛ المعجم الكبير للطبرانيّ ١٨ / ١٠٠، رقم ١٨١؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٨٣؛ تهذيب الكمال ٢٠ / ١٨٤؛ تاريخ الطبريّ ٢ / ٣١٠؛ المعارف لابن قتيبة ١٦٩؛ العسل المصفّى ٢ / ٤٢٢؛ كفاية الطالب ١٠٨؛ مسند أحمد بن حنبل ١ / ٩٩.
٣ ـ المناقب للخوارزميّ ٥٦.
٤ ـ المناقب للخوارزميّ ٥٧؛ صحيح الترمذيّ ٥ / ٦٤، باختلاف يسير؛ شواهد التنزيل ٢ / ١٨٥؛ فضائل الصحابة ح ١١٦٥، وح ١١٦٦.