ينظر : حبل الله المتين.
في المناقب، عن جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ)٢، قال : إذا كان يوم القيامة وقف محمّد صلىاللهعليهوآله وعليّ عليهالسلام على الصّراط وينادي منادٍ : يا محمّد يا عليّ، ألقِيا في جهنّم كلّ كفّار بنبوّتك يا محمّد، وعنيد بولايتك يا عليّ.٣
روى أبو حنيفة في مسنده رواية عن الأعمش، عن أبي سعيد الخدريّ أنّه قال : إذا كان يوم القيامة قال الله تعالىٰ يا محمّد يا عليّ، قِفا بين الجنّة والنّار وألقيا في جهنّم كلّ كفّار عنيد. أي من أبغضكما وخالفكما وكذبكما كافر مكبر في النّبوّة، معاند للولاية.٤
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً).٦
عن مجاهد قال : نُهوا عن مناجاة النّبيّ صلىاللهعليهوآله حتّى يتصدّقوا، فلم يُناجِه إلّا
_______________________
١ ـ مجموعة نفيسة ١٩٣.
٢ ـ سورة ق / ٢٤.
٣ ـ ينابيع المودّة ١ / ٢٥١، ٢٥٢؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٧٢ ح ٢٣.
٤ ـ جمع مسانيد أبي حنيفة ٢ / ٦، ٢٨٤؛ شواهد التنزيل ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٥.
٥ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٣٤؛ مجموعة نفيسة ١٩٣.
٦ ـ المجادلة / ١٢.