وعناوينه المخصوصة في السنّة العامّة والخاصّة.
وروى الشيخ الصّدوق رحمة الله عليه بإسناده عن عليّ بن موسى الرّضا عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : يا عليّ، أنت حجّة الله، وأنت باب الله، وأنت الطّريق إلى الله، وأنت النّبأ العظيم، وأنت الصّراط المستقيم، وأنت المَثَل الأعلىٰ.١
وعن أبي حمزة الثماليّ قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)،٢ فقال : كان عليّ عليهالسلام يقول لأصحابه : أنا واللهِ النّبأ العظيم، اختلف فِيّ جميع الأمم بألسنتها، واللهِ ما لله نبأ أعظم منّي، ولا لله آية أعظم منّي.٣
ومن ذلك ما رواه محمّد بن مؤمن الشيرازيّ في كتابه في تفسير قوله تعالى : (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) بإسناده إلى السدّيّ، قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله، فقال : يا محمّد، هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن؟ قال : يا صخر، الأمر مِن بعدي لمَن هو منّي بمنزلة هارون مِن موسى، فأنزل الله تعالى (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ)، يعني : يسألك أهل مكّة عن خلافة عليّ بن أبي طالب (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)، منهم المصدّق بولايته وخلافته، قال : (كَلَّا) ـ وهو ردّ عليهم ـ (سَيَعْلَمُونَ) سيعرفون خلافته بعدك أنّها حقّ يكون، (ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) يقول يعرفون خلافته وولايته، إذ يتساءلون منها في قبورهم، فلا يبقى ميّت في شرقٍ
_______________________
١ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ٦.
٢ ـ النّبأ / ١ ـ ٢.
٣ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٤١٧؛ تفسير فرات الكوفيّ ٢٠٢؛ الأصول من الكافي ١ / ٢٠٧؛ اليقين لابن طاووس ١٥١؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٧٩؛ اللّوامع النورانيّة ٤٨٧.