رسول الله صلىاللهعليهوآله عند ذلك عليّاً عليهالسلام، فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكّة، فسمّاه الله تعالى أذاناً من الله، إنّه اسم نحله الله تعالى من السّماء لعليّ عليهالسلام.١
أسد الله الكرّار، أسد الله الغالب الكرّار، وأسد رسوله٢.
قال العاصميّ : فإنّه عليهالسلام سُمّي بأسد الله، حدّث أنس عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله قال : مكتوب تحت العرش قبل أن خلق الله الخلق بخمس مائة عام : محمّد رسول الله، عليّ بن أبي طالب أسد الله، والحسن والحسين عليهماالسلام سيّدا شباب أهل الجنّة.٣
فهو عليهالسلام أسد الله، يعني كان له جرأة الأسد وشجاعته، وما أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوآله الراية إلّا فتح الله تعالى على يده، وكان إذا قاتل يقاتل جبرئيلُ عن يمينه وميكائيل عن يساره، وهو عليهالسلام سيف الله، فإنّه أهلك الله تعالى به أعداءه، فكان واسطةً وسبباً لإفناء أعداء الله في أرضه، كما أنّ السّيف آلة للمحارب في إهلاك
_______________________
الكبير ٤ / ١٦، رقم ٣٥١١؛ نزل الأبرار ٣٨؛ تاريخ الطبريّ ٣ / ١٢٣، حوادث سنة ٩؛ الكامل في التاريخ ١ / ٦٤٤؛ تفسير البيضاويّ ١ / ٣٩٤؛ تفسير النسفيّ ٢ / ١١٥؛ كنز العمّال ١١ / ٦٠٣، رقم ٣٢٩١٣؛ المجامع الصغير ٢ / ١٧٧، رقم ٥٥٩٥؛ مسند أحمد بن حنبل ٥ / ١٧٠، رقم ١٧٠٥١ و ١٧١، رقم ١٧٠٥٦ ـ ١٧٠٥٨؛ ينابيع المودّة ١ / ٥٢، باب ٧.
١ ـ معاني الأخبار ٢٩٨.
٢ ـ نظم درر السمطين ٧٧؛ وسيلة الخادم إلى المخدوم لابن روزبهان ١٠٦؛ تذكرة الخواصّ ٤.
٣ ـ العسل المصفّى ٢ / ٣٨٩.