قرينه المبارز.١
وعن أنس قال : صعد النّبيّ صلىاللهعليهوآله المنبرَ فذكر قولاً كثيراً، ثمّ قال : أين عليّ ابن أبي طالب؟ فوثب إليه عليّ ـ إلى أن قال ـ هذا مفرّج الكروب عنّي، هذا أسد الله، وسيفه في أرضه على أعدائه وعلى مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين ...٢
ينظر : الختن، سيف الله، شيخ المهاجرين والأنصار، كاشف الكروب.
ينظر : الأوّل.
وكان من ألقابه عليهالسلام أشجع النّاس، أشجع مَن ركب، الكرّار غير الفرّار.٣
قال فضل الله بن روزبهان الشافعيّ الإصبهانيّ : ومن ألقاب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : الأشجع المتين، أسد الله الغالب الكرّار، وحيدر العَرين.٤
ولا يخفى أنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، كان أشجع الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله، وأنّه خاض الحروب، وثبت في المواقف الّتي طاشت فيها الألباب، وبلغت القلوب الحناجر، وأنّه عليهالسلام لم يُوَلِّ دُبُراً قطّ.
وقيل : إنّ درعه كان مقدّماً بلا مؤخّر، وأنّ الملائكة تعجب من حملاته. أمّا بذله جهده في الذبّ عن وجه رسول الله صلىاللهعليهوآله، وحمايته للقرآن الكريم وخاتم
_______________________
١ ـ صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام ٢٧٥، رقم ١٤.
٢ ـ العسل المصفّى ٢ / ٣٨٩.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٣، ٣٢٦، ٣٣٠.
٤ ـ وسيلة الخادم إلى المخدوم ١٠٥، ١٠٦.