بسم الله الرّحمٰن الرّحيم
مقدّمة
الحمد الله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين، محمّد وآله الطيّبين الطّاهرين.
اشتملت مصادر التفسير والحديث والتّاريخ والأدب وغيرها مِن كتب القرون الإسلاميّة المتقدِّمة علىٰ ذكر أسماء وألقاب وكنىٰ كثيرة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، أُطلقت عليه ـ قرآنيّاً وحديثيّاً ـ في مناسبات مشهودة ومواقف مشهورة.
وهذه الأسماء والأقاب والكنىٰ ـ علىٰ كثرتها الكاثرة ـ متنوّعة الجوانب تتحرّك في ميادين عديدة من الحياة الإيمانيّة والمعرفيّة والجهاديّة والإنسانيّة، نقرأ فيها آفاقاً تكاد لا تتناهىٰ لرجل الولاية الإلٰهيّة المتفرّد بمزاياه وخصائصه، فلا يُضاهيه في شيء منها، بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله، أحد من جيل الصّحابة ومَن سواهم منذ البداية إلى الختام. ويمكن في الاعتبار اللفظيّ تقسيم أسمائه وكناه وألقابه المباركة إلىٰ أصناف علىٰ وجه الإجمال :
١ ـ ما بينه وبين الله عزّ وجلّ
٢ ـ ما بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله
٣ ـ ما بينه وبين أسرته الكريمة
٤ ـ مابينه وبين الأمّة المسلمة