ابن أبي طالب. وكان أبو بكر وعمر بن الخطّاب يرجعان إلى رأي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ويشاورانه. وكان كلّ الصّحابة مفتقرين إلى علمه. وكان عمر يقول مراراً : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.١
وقال القندوزيّ : وفي الدرّ المنظم : إعلم، أنّ جميع أسرار الكتب السماويّة في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة الّتي هي تحت الباء، قال الإمام عليّ كرّم الله وجهه : أنا النقطة الّتي تحت الباء.٢
وقال ابن عبّاس، يشرح لنا عليّ عليهالسلام نقطة الباء من «بسم الله الرحمٰن الرحيم» ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بَعدُ لم يفرغ، فرايت نفسي في جنبه كالفوّارة في جنب البحر المُثعَنجِر.٣
وفي حديث عليّ عليهالسلام «يَحْمِلها الأخضر المُثْعَنجر» هو أكثر موضع البحر ماء، والميم زائدتان. ومنه حديث ابن عبّاس «فإذا علمي بالقرآن في علم عليّ عليهالسلام كالقرارة في المُثعَنجر» القرارة : الغدير الصغير.٤
ينظر : أرأف المؤمنين.
ينظر : الأوّل.
_______________________
١ ـ المنتظم ٥ / ٦٨؛ كفاية الطالب ١٨٩.
٢ ـ ينابيع المودّة ١ / ٢١٣.
٣ ـ نفس المصدر ١ / ٢١٦.
٤ ـ النهاية ١ / ٢١٦، ٢١٢.