وعن هشام بن حسّان قال سمعت : أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام يخطب النّاس بعد البيعة له بالأمر، فقال : نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسوله الأقربون، وأهل بيته الطيّبون الطّاهرون، وأحد الثقلين اللّذين خلّفهما رسول الله صلىاللهعليهوآله في أمّته، والتالي كتاب الله، فيه تفصيل كلّ شيء لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا مِن خلفه؛ فالمُعَوَّل علينا في تفسيره، لا نَتَظنّىٰ تأويله بل نتيقّن حقائقه، فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة، إذ كانت بطاعة الله عزّ وجلّ ورسوله مقرونة، قال الله عزّ وجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) ...١
وعن الحسين بن أبي العلاء قال : ذكرت لأبي عبد الله عليهالسلام قولنا في الأوصياء أنّ طاعتهم مفترضة، قال : نعم، هم الّذين قال الله تعالى : (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) وهم الّذين قال الله عزّ وجلّ : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا).٢
وعن الحسن بن صالح عن جعفر الصّادق عليهالسلام في هذه الآيات قال : اُولو الأمر هم الأئمّة من أهل البيت عليهمالسلام.٣
وهذه الآية المباركة تدلّ على العصمة، وهذا ما اعترف به الفخر الرازيّ في تفسيره الكبير، لكنّه وقع في حيص بيص.٤
_______________________
المعصومون.
١ ـ كتاب الأمالي للمفيد ٣٤٩؛ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ١٢٤.
٢ ـ الأصول من الكافي ١ / ١٨٧؛ تفسير العيّاشيّ ١ / ٢٥٢.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٥.
٤ ـ التفسير الكبير ١٠ / ١٤٤ ـ ١٤٦؛ تفسير الكشّاف ١ / ٥٢٤.