ينظر : أقسمكم بالسويّة.
قال الله تعالى : (وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ)٢.
معناه، قفوا عند عليّ عليهالسلام وعِترته فهم الباب، وتمسّكوا بحبّهم تأمنوا العذاب، واتَّبِعوا سبيله فهو أُمّ الكتاب.٣
وقوله تعالى : (وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ) أي باب القرية، وهي باب ببيت المقدس، وقيل : باب حِطّة باب القبّة الّتي كان يصلّي موسى عليهالسلام وبنو إسرائيل إليها، وقوله (سُجَّدًا) أي رُكّعاً، مطاطئي رؤوسهم، فرجفوا رجفاً مستهزئين. وقوله : (وَقُولُوا حِطَّةٌ) أي حُطَّ عنّا ذنوبنا.٤
وأخرج ابن أبي شيبة عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : إنّما مَثَلنا في هذه الأمّة كسفينة نوح، وكباب حِطّة في بني إسرائيل.٥
وروى الديلميّ : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : عليّ بن أبي طالب باب حِطّة، مَن دخل منه كان مؤمناً، ومَن خرج منه كان كافراً.٦
_______________________
١ ـ الهداية الكبرى ٩٣؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٥.
٢ ـ البقرة / ٥٨.
٣ ـ مشارق أنوار اليقين : ١٠٦.
٤ ـ تفسير نهج البيان عن كشف معاني القرآن ١ / ١٤٨، ١٤٩؛ تفسير الطبريّ ١ / ٢٣٨؛ تفسير البيان ١ / ٢٦٣؛ تأويل الآيات الظاهرة ٦٧، ٦٧.
٥ ـ تفسير الدرّ المنثور ١ / ١٦٠؛ مناقب الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن عقدة الكوفيّ ١ / ٧٩١ ـ ٧٩٦.
٦
ـ فردوس الأخبار ٣ / ٩٠؛ الصواعق المحرقة ١٢٥؛ الجامع الصغير للسيوطيّ ٢ / ١٧٧