الله على الباب مِثَال محمّد وعليّ عليهماالسلام، وأمرهم أن يسجدوا لله تعالى تعظيماً لذلك المثال، ويجدّدوا على أنفسهم بيعتهما وذِكر موالاتهما، ويذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما. (وَقُولُوا حِطَّةٌ) أي قولوا : إنّ سجودنا لله تعالى تعظيماً لمثال محمّد وعليّ، واعتقادُنا لولايتهما حِطّةٌ لذنوبنا ومحو لسيّئاتنا.١
وفي الصواعق قال : وباب حِطّة أنّ الله تعالى جعل دخول ذلك الباب الّذي هو باب «أريحا»، أو بيت المقدّس مع التواضع والاستغفار سبباً للمغفرة، وجعل لهذه الأمّة مَودّة أهل البيت سبباً لها.٢
ينظر : سفينة نجاة الأمّة، الشاهد.
أمّا تسميته بباب دار الحكمة، فإنّه جاءت تسميته بها في عدّة أحاديث، منها ما عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أنا دار الحكمة وعليّ بابها، فمن أراد الحكمة فليأتِ الباب.٣
قال الحافظ العاصميّ : وأمّا تسميته عليهالسلام بباب دار الحكمة فإنّه جاءت تسميته بها أيضاً في عدّة أحاديث :
عن جابر الأنصاريّ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أنا دار الحكمة وعليّ بابها، فمن أراد الحكمة فليأتِ الباب.٤
_______________________
١ ـ تأويل الآيات الظاهرة ٦٧.
٢ ـ الصواعق المحرقة ١٥٣.
٣ ـ تاريخ دمشق ٢ / ٤٧٦، قم ١٠٠٣؛ حلية الأولياء ١ / ٦٤.
٤ ـ فضائل الصحابة ح ١٠٨١، العسل المصفّى ٢ / ٤٠٢؛ المناقب لابن المغازليّ ٨٦.