وعن النّبيّ صلىاللهعليهوآله قال : قُسِمت الحكمة عشرة أجزاء، فأُعطي عليّ تسعة أجزاء، والنّاس جزاءاً واحداً.١
والسؤال الآن : ما هي الحكمة؟
الجواب : ذكر المفسّرون ـ في تفسير قوله تعالى (وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)٢ ـ للحكمة معانٍ متعدّدة، نشير إلى بعضها ١ ـ الإصابة في القول والفعل. ٢ ـ علم القرآن والفقه. ٣ ـ العلم الذي تَعظُم فائدته، وتَجِلّ منفعته. ٤ ـ العلم بما آتى الله أنبياءه وأُممهم في كتابه وآياته ودلالاته الّتي يدلّهم بها على معرفتهم بالله وبدينه.
هذه بعض المعاني الّتي ذكروها للحكمة، وممّا لاشك فيه أنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قد نال الحكمة بجميع معانيها وبكافّة نواحيها.
ينظر : باب مدينة العلم.
ينظر : جنب الله، حجّة الله، الصراط المستقيم، الخليفة.
_______________________
١ ـ الرياض النّضرة ٢ / ١٥٩؛ المناقب لابن مغازليّ ٢٨٧؛ حلية الأولياء ١ / ٦٥؛ لسان الميزان ٥ / ١٩؛ تاريخ بغداد ١١ / ٢٠٤؛ سنن الترمذيّ ٥ / ٣٠١؛ فرائد السّمطين ١ / ٩٩؛ الجامع الصغير ١ / ٤١٥ رقم ٢٧٠٤؛ كنز العمّال ١١ / ٦٠٠، ١٣ / ١٤٧؛ فردوس الأخبار ٣ / ٢٨٢ رقم ٤٧١٣؛ ينابيع المودّة ٢ / ٢٤٥؛ المناقب للخوارزميّ ٨٢؛ ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام لابن عساكر ٢ / ٤٨١؛ مطالب السؤول ٩٧.
٢ ـ البقرة / ٢٦٩.