من حفظه ، قال : ثنا أبو غسان ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن أبي معمر ، أن عبد الله ، قال : لا يجعل أحدكم من صلاته للشيطان نصيبا ، يرى أن لا ينفتل إلّا عن يمينه ، قد رأيت رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ غير مرة ينفتل عن يساره.

حدثنا محمد بن يحيى ، قال : سمعت أبا الحجاج يقول : سمعت

__________________

ـ وأبو غسان : هو مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي سبط حماد بن أبي سليمان. ثقة متقن ، من رجال الجماعة من التاسعة مات سنة ١٧ ه‍ كما في «التقريب» ص ٣٢٦. وعبد الرحمن بن حميد الرّؤاسي ـ بضم راء ، فهمزة ـ الكوفي. ثقة. انظر المصدر السابق ص ٢٠١ ، و «التهذيب» (٦ / ١٦٥) ، والأعمش : مشهور. تقدم في (ت ٦) ، وعمارة بن عمير هو التيمي من بني تيم الله بن ثعلبة الكوفي. ثقة ثبت. تقدم في (ت ٧١). وأبو معمر : هو عبد الله بن سخيرة ـ بفتح المهملة ، وسكون المعجمة ، وفتح الموحدة ـ الأزدي الكوفي. ثقة. انظر «التقريب» ص ١٧٥ ، و «التهذيب» (٥ / ٢٣٠) ، وعبد الله : هو ابن مسعود ، صحابي جليل مشهور.

تخريجه

: رجاله ثقات سوى أبي الحجاج الفرساني ، وهو من حفاظ محدثي أصبهان كما تقدم قول أبي الشيخ وأبي نعيم فيه ، ولم يصرحا بتوثيقه ، والأعمش مدلس ، وقد عنعن ، ولكنه جاء التصريح بالسماع عند غيره ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٣٤٧) من طريقه به مثله ـ وينفتل أي : ينصرف ـ وابن ماجه في «سننه» (١ / ٣٠٠) الإقامة ، باب : الانصراف من الصلاة من طريق الأعمش ، عن الأسود ، عن عبد الله مرفوعا بنحوه ، ومن هذا الطريق الطيالسي في «مسنده» (١ / ١٠٤) بترتيب الساعاتي ، الصلاة ، كيفية الانصراف في الصلاة ، وهكذا الدارمي في «سننه» (١ / ٣١١) الصلاة ، باب : على أي شقيه ينصرف من الصلاة ، وبه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان» (٣ / ٣٤٤) الصلاة ، باب : الإباحة أن يكون انصرافه عن يساره ، ولأصله شاهد من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن جده عند ابن ماجه في المصدر المذكور ، وعند أحمد في «مسنده» (٢ / ١٧٤ ، و ١٩٠ و ٢١٥ و ٢٤٨) ، ومن حديث أوس الثقفي عند الطيالسي في المصدر السابق بلفظ : «أقمنا عنده ـ أي عند النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ نصف شهر ، فرأيته ينفتل عن يمينه وعن يساره».