حدثنا علي بن الصباح (١) ، قال : ثنا مسعود بن يزيد القطان ، قال : ثنا أبو عبيدة ، قال : ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قدم ناس من الزط (٢).
__________________
(١) في ا ـ ه : من الزاء ، وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل.
تخريجه :
في إسناده مسعود بن يزيد. لم أعرف حاله ، وابن إسحاق مدلس ، وقد عنعن ، والحارث بن عبد الرحمن المدني صدوق يهم ، والحديث صحيح بغير هذا اللفظ بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (٢ / ٢٧٢) من طريق محمد بن إسحاق به مثله ، غير أنه قال : «أكملكم إيمانا الخ» ، وقد جاء في «التهذيب» (٢ / ١٤٨) بهذا اللفظ أيضا ، ولم أجده بلفظ أجملكم.
وقد أخرج الترمذي في «سننه» (٤ / ١٢٢) الإيمان ، باب في استكمال الإيمان ، والزيادة والنقصان ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٥٣) ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٤٧ و ٩٩) من طريق أبي قلابة ، عن عائشة مرفوعا نحوه بلفظ : «إنّ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم لأهله» ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة ، وقال الحاكم : رواته عن آخرهم ثقات ، وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : وفيه انقطاع ، والحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح ، وله شاهد من رواية أبي هريرة : أخرجه أبو داود في «سننه» (٥ / ٦٠) السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، والترمذي في (٢ / ٣١٥) الرضاع ، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها ، وقال الترمذي : حسن صحيح ، وفي الباب عن عائشة ، وابن عباس ، والدارمي في «سننه» (٢ / ٣٢٣) الرقاق باب في حسن الخلق ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٥٠ و ٤٧٢) ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٣) ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٢ / ١٨٥ / ١) ، وابن حبّان في «صحيحه» حديث (١٣١١) كما في «موارد الظمآن» ص ٣١٨ ، وأبو نعيم في «الحلية» (٩ / ٢٤٨) ، والطبراني في «مختصر مكارم الأخلاق» (١ / ١١٠ / ٢).
(٢) الرواة تقدموا جميعا ، وأبو عبيدة : هو حاتم بن عبيد الله النمري تقدم بترجمة (رقم ١٨٧). تقدم تخريجه في (ترجمة ١٤٣).