وفتح أتابك قلعة آشب المشهورة بالحصانة (١) في ثالث وعشرين من شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين.
وخرج ملك أنطاكية إلى وادي بزاعا ، فخرج سوار فردّهم إلى بلد الشّمال واجتمع سوار وجوسلين بين العسكرين فاتّفق الصّلح بينهما.
وفي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، فتح أتابك قلعة انيرون (٢) ، وبعدها قلعة حيزان (٣) ، وممّا كان أيضا بيد الفرنج جملين ، والموزر (٤) ، وتل موزن (٥) ، وغيرهما.
وخرج عسكر حلب فظفروا بفرقة كبيرة من التّجار والأجناد وغيرهم خرجت من أنطاكية تريد بلاد الفرنج ، ومعها مال كثير ودوابّ ومتاع ، فأوقعوا بهم ، وقتلوا جميع الخيّالة من الفرنج الخارجين لحمايتهم ، وأخذوا ما كان معهم ، وعادوا إلى حلب ، وذلك في جمادى الأولى من السّنة.
وفي يوم الأربعاء خامس وعشرين من ذي القعدة ، وقعت خيل تركمان نهضت من بلد حلب ، فأوقعت بخيل خارجة من باسوطا (٦)
__________________
(١) هدم عماد الدين هذه القلعة وعمر مكانها واحدة جديدة حملت اسمه «العمادية». معجم البلدان.
(٢) من قلاع ديار بكر.
(٣) بلدة من ديار بكر قرب أسعرد. معجم البلدان.
(٤) هما في اقليم نصيبين.
(٥) بلد بين ماردين والرها اسمها اليوم ويران شهر. اللؤلؤ المنثور ص ٥٠٥.
(٦) باسوطا الآن في منطقة عفرين محافظة حلب وتبعد عن حلب مسافة ٦٩ كم.