بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين على القوم الخائنين ، ونحمد الله الذي نوّر أبصارنا ، وروّق أذهاننا ، ودبّر (١) أحوالنا ، ونشكره على ما أنعم به علينا من العلوم الإلهية والنفحات (٢) الربانية ، وهيأ لنا طريق الخير ، وجنبنا عن الشر ، وجعلنا في الدنيا نفوز بالحرية ، ونبتعد عن رق العبودية. ونشهد أن لا إله (٣) غيره ، ولا يعبد سواه القادر على كل شيء آمين. وبعد فنقول نحن المحررون اسماءنا بذيله ، قد اتحدنا جميعنا باختيارنا وإرادتنا من غير إكراه ولا إجبار ولا إلزام يحوجنا إلى ذلك رغما عنا ، بل بكل رضانا ومن كل قلوبنا ونوايانا وبكامل صحتنا أن نكون جميعنا بقلب ورأي وعمل وتدبير ورضى واحد ، وبذات واحدة في جميع ما يقوله الشيخ إبراهيم وعبد الله الخطيب من التدابير والأمور الراجعة إلى صالحنا ، ونافعة لرفع (٤) شأننا ، ونيل حريتنا ، واشهار رايتنا. أما الشروط التي قبلنا بها [وفرضناها] على أنفسنا (٥) فهي :
أولا : الابتعاد عن التعامل (٦) مع العثماني.
ثانيا : أن نكون ضد الوهابي حتى الموت.
ثالثا : عدم التكلم بأمور الديانة.
رابعا : أن نكون طائعين إلى أخينا الأكبر الدريعي ابن شعلان.
خامسا : كل واحد منا يكون ضابطا عربه من كل أمر يخالف هذه الشروط ، سواء كان ذلك من نوع الخيانة أو اشعار للعدو بما نفعل.
سادسا : أن نكون جميعنا ضد من لا يطيعنا من القبائل.
سابعا : نحمي من هو معنا وضارب ختمه في صك الوفق هذا ونعادي من عاداه.
ثامنا : كل من وضع ختمه في هذه الورقة وصدر منه أدنى حركة مخالفة لهذا الإرتباط ، فإن دمه وماله وعياله حلال ، ويكون جزاؤه الموت السريع.
تاسعا : لا نقبل رشوة (٧) ولا نسمع كلام الوشاة ضد الشيخ إبراهيم وعبد الله.
__________________
(١) «وبدير».
(٢) «والفنحات».
(٣) «الإله».
(٤) «قيام».
(٥) «ذواتنا».
(٦) «مقارشة».
(٧) «برطيل».