وما استمر وجود الوهابية في أرض الحجاز إلا بقوّة الحديد والنار ، إذ لم يستطيعوا أن يقارعوا الآخرين بالحجة والبرهان.
ألا أن نشاطها الهدام ونفث سمومها وأباطيلها وشبهاتها لا يزال مستمراً ، مما اقتضى أن نقوم بإحياء رسالة في الردّ عليهم ، لفطحل من فطاحل علماء الإمامية الماضين ، رضوان الله عليهم أجمعين ، ألا وهو : العلاّمة المجاهد ، آية الله العظمى ، الشيخ محمد جواد البلاغي ، قدس سرة الشريف.
ترجمة المؤلف (٢)
نسبه :
هو الشيخ محمد جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم بن حسين بن عباس بن حسن(٣) بن عباس بن محمد علي بن محمد البلاغي النجفي الربعي.(٤)
مولده :
ولد في النجف الأشرف سنة ١٢٨٢ هـ في بيت من أقدم بيوتاتها وأعرقها في العلم والفضل والأدب ، والمشهورة بالتقوى واصلاح والسداد ، فقد أنجبت
__________________
(٢) اقتبست هذه الترجمة ـ بتصرف ـ ملفقة من بين عدة مصادر ، أهمها :
أعيان الشيعة ٤ / ٢٥٥ ـ ٢٦٢ ، شعراء الغري ٢ / ٤٣٦ ـ ٤٥٨ ، نقباء البشر في القرن الرابع عشر ١ / ٣٢٣ ـ ٣٢٦ ، الكنى والألقاب ٢ / ٨٣ و ٨٤ ، مقدمة الهدى إلى دين المصطفى ١ / ٦ ـ ٢٠ ، معارف الرجال ١ / ١٩٦ ـ ٢٠٠ ، ريحانة الأدب ١ / ١٧٩ ، ماضي النجف وحاضرها ٢ / ٦١ ـ ٦٦ ، ديوان السيد رضا الهندي : ١٢٥و ١٢٧ ، مجلة رسالة القرآن / العدد العاشر / ١٤١٣ هـ : ٧١ ـ ١٠٤.
(٣) صاحب كتاب «تنقيح المقال» في الأصول والرجال. [ الذريعة ٤ / ٦٦٤ رقم ٢٠٦٩ ].
(٤) نسبة إلى قبيلة ربيعة المشهورة.