دفن في الجوسق من الخلفاء المعتصم (١) ، والمنتصر وهو أول خليفة من بني العباس أظهر قبره وذلك أن أمه حبشية سألت ذلك فأذن لها وأظهرته بسامرّاء (٢) ، كما دفن فيه المعتز عند قبر ابيه المنتصر (٣). أما الطبري فيذكر أن المعتز دفن مع المنتصر في ناحية قصر الصوامع (٤) ؛ وذكر المسعودي أن المعتز صلى عليه أحمد بن المتوكل على الله ودفن في داره (٥) ، وفي الجوسق نزل المنتصر بعد عشرة أيام من توليه الخلافة (٦) ، ونزل فيه أيضا كل من المهتدي (٧) والمعتمد (٨).
وفي الجوسق حوصر المستعين (٩) ، وأقام المهتدي فيه حولا كاملا (١٠) ، والمعتمد قبل أن ينتقل إلى الجانب الشرقي (١١). وردت عن بعض المعالم العمرانية للجوسق وما حوله معلومات متفرقة في ثنايا أخبار بعض الحوادث التي جرت في سامرّاء ، وخصوصا ما يتصل منها بالثورة على المهتدي. فقد ذكر اليعقوبي أن المعتصم «أقطع خاقان عرطوج مما يلي الجوسق الخاقاني وأمره بضمّ أصحابه ومنعهم من الاختلاط بالناس» (١٢) ولم تذكر المصادر موقع هذا الإقطاع ولا عدد أصحاب خاقان. وورد في المصادر ذكر عدد من أبواب الجوسق والمعالم العمرانية قرب كل باب. ومما ذكرته :
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٣ / ٢٥٤ ، مروج الذهب ٣ / ٤٥٧.
(٢) تاريخ بغداد للحطيب ٣ / ٣٤٢.
(٣) المصدر نفسه ٢ / ٢٢١ ، وهو ينقل عن ابن أبي الدنيا أنه دفن بباب الصميدعي الذي لم أجد له ذكرا في المصادر.
(٤) الطبري ٣ / ١٧١٠.
(٥) مروج الذهب ٤ / ٣٨٤.
(٦) الطبري ٣ / ١٤٤٦ ، ١٥٠٢.
(٧) م. ن ٣ / ١٧٩١.
(٨) م. ن ٣ / ١٩٢٧.
(٩) م. ن ٣ / ١٥١٣.
(١٠) م. ن ٣ / ١٨٠٢ ، ١٨٠٤ ، ١٨١٨.
(١١) م. ن ٣ / ١٩٢٧.
(١٢) البلدان ٢٥٨.