ثوار الزّنج (١) ، وطرح كل من أحمد بن إسرائيل وأبو نوح عيسى بن إبراهيم (٢) ، ونصب رأس المستعين بباب العامة (٣) ، وكل هذا يدل على أنه كانت أمام باب العامة ساحة واسعة.
وردت في المصادر معلومات توضح باب العامة والمعالم العمرانية القريبة منه ، فذكر اليعقوبي أن الشارع الأعظم «وفيه قطائع عامة إلى دار هارون بن المعتصم ، وهو الواثق ، عند دار العامة .. ثم الخزائن ، وخزائن الخاصة والعامة (٤). وذكر الطبري أن واجن الأشروسني وافى «باب العامة من طريق الشارع على بيت المال» (٥). وذكر أيضا أن المهتدي خرج من الدار من باب المصاف ، حتى خرج من الباب المعروف بإيتاخ ، ثم إلى سويقة مسرور ثم درب الواثق حتى خرج إلى باب العامّة ثم صار إلى باب السجن (٦).
ويبدو أن باب العامة كان في الوجهة الجنوبية من القصر ويواجه المطيرة ، فلما جيء بابك إلى سامرّاء اصطف الناس من باب العامة إلى المطيرة (٧).
الهاروني : قصر الواثق
أقام الواثق عند تولّيه الخلافة في أحد قصور المعتصم ثم بنى له على شط دجلة قصرا يقال له الهاروني (٨) ، تسمّى القصر به ، إذ إن اسمه هارون الواثق بالله وهو على دجلة بينه وبين سامرّاء ميل ، وبإزائه بالجانب الغربي المعشوق ، (٩) وفوق هذا القصر كان قصر الجص الذي بناه المعتصم (١٠).
__________________
(١) الطبري ٣ / ١٨٦٠.
(٢) م. ن ٣ / ١٧٢٣.
(٣) م. ن ٣ / ١٥٢٢.
(٤) البلدان ٢٦٢.
(٥) الطبري ٣ / ١٥٠٣.
(٦) م. ن ٣ / ١٨٢١.
(٧) م. ن ٣ / ١٢٣٠.
(٨) مروج الذهب ٤ / ٤٠.
(٩) البلدان ٤ / ٩٤٦.
(١٠) المصدر نفسه ٤ / ١١٦.