ابن هارون الرشيد ، وقد رافق المتوكل في ارتحاله إلى دمشق ، وعمّر حتى أدرك خلافة المعتز (١) ، وكانت له قطيعة في وسط الشارع المسمّى به والذي فيه ديوان الخراج (٢). أما صالح العباسي فلم تحدد المصادر هويته ، إذ ورد في المصادر ذكر صالح بن هارون الرشيد (٣) ، وصالح بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس (٤) ولعله هو صاحب مصر (٥).
وكان ممن حضر احتفال المتوكل بقصر بلكوارا كلّ من المنتصر ، وإبراهيم وأبو أحمد وأبو سليمان أبناء الرشيد ، وأحمد والعباس ابنا المنتصر ، والقاسم ابن الرشيد وعلي بن المعتصم (٦).
والجدير بالذكر أن الخلفاء العباسيين في سامرّاء أنجبوا عددا من الأولاد ، فكان للمعتصم تسعة أولاد ، ولي منهم الواثق ثم المتوكل الخلافة ، وكان للواثق ستة أولاد ، ولي الخلافة من أولاده المهتدي ؛ وكان للمتوكل عشرة أولاد ولي منهم الخلافة كلّ من المنتصر والمعتضد ، ويذكر الثعالبي أن المتوكل كان له خمسون ولدا من الذكور وعشرون من الإناث ، وكان للمنتصر ولدان وخمس بنات وللمهتدي ثمانية أولاد ، وللمعتمد عشرة أولاد.
ذكرت المصادر قصورا لكل أو بعض هؤلاء : فأحمد بن المعتصم سكن قصر الجص ، والواثق بن المعتصم كان يسكن الهاروني قرب دار العامة قبل انتقاله إلى قصره الذي شيده على دجلة ، وأسكن المتوكل ثلاثة من أولاده قصورا. وذكر اليعقوبي أن المتوكل سلم عليه أولاد ستة خلفاؤهم منصور بن المهدي ، والعباس بن الهادي ، وأبو أحمد بن الرشيد ، وعبد الله بن الأمين وموسى بن المأمون ، وأحمد بن المعتصم وإخوته والواثق ؛ ولعلّ كثيرا منهم
__________________
(١) البلدان لابن الفقيه.
(٢) الأنساب لابن حزم ٢٢.
(٣) البلدان لليعقوبي ٢٦٢.
(٤) بغداد لطيفور ٧١ ، ١٧٩ ، ١٨٠.
(٥) الأنساب لابن حزم ٢٥.
(٦) الذخائر والتحف للرشيدي ١١٣.