تدل المعلومات عن عجيف أنه كان من الخراسانيين وله دور بارز في الجيش إبّان خلافة المأمون وأوائل خلافة المعتصم ، ولعل بعضها يرجع إلى كثرة عددهم ، ولا بدّ أن مكانتهم تضعضعت باشتراك قوادهم في مؤامرة العباس ابن المأمون لخلع المعتصم.
كانت خطط قواد خراسان في شارع السريجة وشارع أبي أحمد اللذين كانت فيهما دار العامة والقصر الهاروني والدواوين والأسواق ، أي في قلب مدينة سامرّاء ؛ ولم يذكر اليعقوبي أن المعتصم فرض عليهم العزلة في المسكن كالذي فعله مع الأتراك ، ولعل من قطائع الخراسانيين قطيعة الحسن بن سهل وكانت «بين آخر الأسواق ، وكان آخرها الجبل الذي صار فيه خشبة بابك وبين المطيرة موضع قطيعة الأفشين ، وليس في ذلك الموضع يومئذ شيء من العمارات ، ثم أحدقت العمارة به حتى صارت قطيعة الحسن بن سهل وسط سرّ من رأى ، وامتد بناء الناس من كل ناحية ، واتصل البناء بالمطيرة (١)».
ذكر الطبري أسماء رجال من أهل سامرّاء منسوبين إلى بلدان ما وراء النهر ، وممن ذكرهم الحارث السمرقندي قرابة عبد الله بن الوضاح (٢) ، وغطريف الخجندي ، وهرثمة بن النضر الختلي (٣).
وذكر اليعقوبي أن الشارع الرابع فيه قطائع الأتراك «وآخر منازل الأتراك وقطائعهم قطائع الخزر مما يلي المشرق» وهي عند المطيرة (٤).
الفراغنة
ذكر اليعقوبي أن الفراغنة والأشروسنية «من رجال خراسان» (٥) وأن قطائع
__________________
(١) البلدان ٢٥٩.
(٢) الطبري ٣ / ١٢٥٠ ، ١٢٥٦.
(٣) المصدر نفسه ٣ / ١٢٦٧.
(٤) البلدان ٢٦٢.
(٥) المصدر نفسه ٢٦٥.