ومنعهم من الاختلاط بالناس (١)». وأقطع وصيفا وأصحابه مما يلي الحير وبنى حائطا وسماه حايط الحير (٢) ؛ وكلا الموقعين قريب من مكائن إقامة الخليفة المعتصم.
وأقطع الأفشين بن خيدر بن كاوس الأشروسني في آخر البناء مشرقا قدر فرسخين وسمّى الموضع المطيرة ، فأقطع أصحابه الأشروسنية وغيرهم من المضمومين اليه حول داره (٣).
ثم أقطع وصيفا دار الأفشين التي بالمطيرة وكان أصحابه ورجاله حوله (٤) ولا يوضح اليعقوبي فيما إذا كانت الأشروسنية بقيت في مكانها بعد انتقال وصيف ، ولابدّ أن انتقال وصيف وجماعته رافقه إعادة تنظيم المطيرة ، حتى لو بقي فيها الأشروسنية.
وبالقرب من المتوكلية وجنوبها كانت الإيتاخية على القاطول عند المحمدية ، وسمّيت بإيتاخ لأنها أقطعت له فيما يظهر (٥) ، وهو من قواد المعتصم البارزين ولم تذكر المصادر ما يرجح بأنه سكنها الأتراك معه. وفي الإيتاخية بنى المتوكل قصرا أنفق عليه عشرة آلاف درهم (٦) ، وأقطع أشناس التركي في آخر البناء مغربا ، وأقطع أصحابه معه وسمّي الموضع الكرخ (٧). وضم إليه عدة من قواد الأتراك والرجال (٨) ، وذكر البلاذري أن المعتصم أنزل أشناس مولاه فيمن ضم إليه من القواد كرخ فيروز. (٩) وأقطع قوما آخرين فوق الكرخ وسماه الدور (١٠) ، ولعلهم كانوا من الأتراك أيضا ، وإن لم ينص على ذلك.
__________________
(١) البلدان ٢٥٨.
(٢) م. ن ٢٥٨.
(٣) م. ن ٢٥٩ ، ٢٦٠.
(٤) م. ن ٢٦٠.
(٥) معجم البلدان ٤ / ٤٣٠.
(٦) المصدر نفسه ٤ / ٧.
(٧) البلدان لليعقوبي ٢٥٩.
(٨) المصدر نفسه ٢٥٨.
(٩) الطبري ٣ / ١٣٢٨ ، فتوح البلدان ٢٩٩.
(١٠) البلدان لليعقوبي ٢٥٦.