عند الواثق الذي توجّه وألبسه وشاحين (١) وتوفي سنة ٢٣٠ (٢).
ويقول اليعقوبي إن المعتصم أقطع أشناس الموضع المعروف بالكرخ وضم إليه عدة من قواد الأتراك والرجال وأمره أن يبني المساجد والأسواق (٣).
ولما شغب الأتراك على المهتدي صاروا به إلى دار أشناس وقد صيّروها مسجدا جامعا لهم (٤). ويقول إن المتوكل عندما شيّد المتوكلية مدّ الشارع الأعظم من دار أشناس التي بالكرخ وهي التي صارت للفتح بن خاقان مقدار ثلاثة فراسخ إلى قصوره (٥).
الماحوزة :
الماحوزة هي المعلم العمراني الثالث البارز في الأطراف الشمالية الشرقية من منطقة سامرّاء ، واسمها آرامي معناه «البلدة» وهو يدل على قدمها ، غير أن المعلومات الواسعة عنها لم تتوافر إلا عندما اختارها المتوكل لتشييد مدينته التي أرادها أن تحلّ محلّ سامرّاء مقرا للخلافة والإدارة.
ذكر البلاذري أن المتوكل أحدث مدينة سماها المتوكلية وعمّرها وأقام بها وأقطع الناس فيها القطائع وجعلها فيما بين الكرخ المعروف بفيروز وبين القاطول المعروف بكسرى وخلت الدور والقرى المعروفة بالماحوزة ، وبنى بها مسجدا جامعا وكان يسميها المتوكلية (٦).
وذكر الطبري أنه في سنة ٢٤٥ أمر المتوكل ببناء الماحوزة وسماها الجعفري ، وأقطع القواد وأصحابه فيها ، وجدّ في بنائها وتحوّل إلى المحمدية ليتمّ أمر الماحوزة (٧). وذكر أنه في سنة ٢٤٦ تحوّل المتوكل إلى المدينة التي
__________________
(١) الطبري ٣ / ١٣٣٠.
(٢) المصدر نفسه ٣ / ١٧٩٧.
(٣) البلدان ٢٦٦.
(٤) م. ن ٢٥٨.
(٥) م. ن ٢٥٨.
(٦) فتوح البلدان ٢٩٧ ، معجم البلدان ٢ / ٥٩.
(٧) الطبري ٣ / ١٤٣٧.