بناها في الماحوزة ونزلها يوم عاشوراء من هذه السنة (١). وذكر كذلك لما كانت صبيحة اليوم الذي بويع فيه المنتصر شاع الخبر في الماحوزة وهي المدينة التي كان جعفر بناها وأن الخبر شاع في أهل سامرّاء وتوافى الجند والشاكرية بباب العامة بالجعفرية وغيرهم من الغوغاء والعوام فحملوا على الناس فدفعوهم إلى الثلاثة الأبواب (٢).
وذكر ياقوت أن الجعفرية قرب سامرّاء بموضع يقال له الماحوزة (٣) وأن المتوكلية مدينة بناها المتوكل على الله قرب سامرّاء وسماها الجعفرية أيضا سنة ٢٤٦ ، وبها قتل في شوال سنة ٢٤٧ فانتقل الناس عنها وخربت (٤) ، وذكر اليعقوبي «عزم المتوكل على أن يبني مدينة ينتقل بها وتنسب إليه ويكون له بها للذكر فأمر محمد بن موسى المنجم ومن يحضره من المهندسين أن يختاروا موضعا ، فوقع اختيارهم على موضع يقال له الماحوزة ، وقيل إن المعتصم قد كان على أن يبني هناك مدينة».
الجعفرية :
ذكرت المصادر الجعفرية مفردة أيضا ، فذكر الطبري أنه في سنة ٢٤٦ صلى المتوكل فيها صلاة الفطر بالجعفرية وصلى عبد الصمد بن موسى في مسجد جامعها ، ولم يصل بسامرّاء أحد (٥) ، وذكر أن المنتصر أقام في منزله وكان بالجعفرية (٦).
وفي موضع قصر المتوكل بالجعفرية قتل شيرويه أباه فيروز (٧).
__________________
(١) الطبري ٣ / ١٤٤٩.
(٢) المصدر نفسه ٣ / ١٤٧٩.
(٣) معجم البلدان ٣ / ١٨ ، ٢ / ٣٨٦.
(٤) المصدر نفسه ٤ / ٤١٣.
(٥) الطبري ٣ / ١٤٥٢.
(٦) المصدر نفسه ٣ / ١٤٥٤.
(٧) مروج الذهب ٤ / ٢٦.