روميّا ، فمغط (١) السمط فى قوسه ونزع له بنشّابه فاختطّها وردان. فلما مات أنتناس أقطعت عمر بن مروان. ويكنّى وردان بأبى عبيد.
ويقال إن قصر عمر بن مروان من خطّة الأزد ، فابتاع ذلك عبد العزيز بن مروان ، فوهبه لأخيه عمر بن مروان ، وذلك أن ذلك الزقاق من قصر عمر بن مروان إلى الاصطبل ، والاصطبل من خطّة الأزد.
واختطّ قيس بن سعد بن عبادة فى قبلة المسجد الجامع ، دار الفلفل (٢) ، وكانت فضاء فبناها لمّا ولى البلد ، ولّاه إياه على بن أبى طالب ، ثم عزله ، فكان الناس يقولون إنها له حتى ذكر له ذلك ، فقال : وأىّ دار لى بمصر ، فذكروها له ، فقال : إنما (٣) تلك بنيتها (٤) من مال المسلمين لا حقّ لى فيها.
ويقال إن قيس بن سعد أوصى حين حضرته الوفاة ، فقال : إنى كنت بنيت دارا بمصر وأنا واليها ، واستعنت فيها بمعونة المسلمين ، فهى للمسلمين ، ينزلها (٥) ولاتهم.
ولهم عن قيس عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثان. أحدهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : ربّ الدابّة أحقّ بصدر دابّته (٦). حدثناه أبو الأسود ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن عبد الملك ابن مليل ، عن عبد الرحمن بن أبى أميّة (٧) ، عن قيس بن سعد.
ويقال بل كانت دار الفلفل ، ودار الزلابية التى إلى جنبها لنافع بن عبد القيس الفهرىّ. ويقال بل هو عقبة بن نافع ، فأخذها قيس بن سعد منه وعوّضه منها دار
__________________
(١) ك : «فغمط».
(٢) فى طبعتى تورى وعامر «الفلفل» بكسر الفاءين. وعلق عليه د. حسين نصار بقوله : «دار الفلفل بكسر الفاءين. وجاء فى تاج العروس : نسب الصغانى الكسر للعامة ، ومنعه صاحب المصباح أيضا ، وصوبوا كلامه».
(٣) ب ، ج : «إنها».
(٤) ك : «بنيناها».
(٥) ج : «تنزلها».
(٦) مسند أحمد والطبرانى فى كنز برقم ٢٤٩٦٤ عن قيس بن سعد.
(٧) فى كل المخطوطات : عبد الرحمن بن أبى أمّه. والمثبت فى النص مستفاد مما ورد فى حاشية نسخة أ ، ونص الحاشية كذا قيده السلفى عبد الرحمن بن أبى مه فى أصله الذي سمعته عليه ، وكذا وجدته فى أصل مقروء على ابن قديد : ابن أبى أمه ، أيضا. و... فى تاريخ ابن يونس عبد الرحمن بن أبى أميّة.».