كلامه تعالى
أجمع المسلمون تبعاً للكتاب والسنّة على كونه سبحانه متكلّماً ، ولكنّهم اختلفوا في أمرين :
أ. تفسير حقيقة كلامه تعالى ؛
ب. حدوثه وقدمه.
لقد شغلت هذه المسألة بال العلماء والمفكّرين الاسلاميّين في عصر العباسيين ، وحدثت بسببه مشاجرات بل صدامات دامية مذكورة في التاريخ تفصيلاً ، وعرّفت ب «محنة القرآن» فيلزمنا البحث والتحليل حول ذينك الأمرين على ضوء القرآن والنقل المعتبر فنقول :
الأقوال الّتي ذكرها المتكلّمون والفلاسفة في هذا المجال ، ثلاثة :
١. نظرية العدلية (١) : وهو أنّ كلامه تعالى عبارة عن أصوات وحروف
__________________
(١) المعتزلة والشيعة الإمامية يسمّون بالعدليّة ، وذلك لأخذهم العدل أصلا من أصول مذهبهم. وتفسيرهم إيّاه على قاعدة التحسين والتقبيح العقليين.