الصفات الخبريّة
قسّم بعض المتكلّمين صفاته سبحانه إلى ذاتيّة وخبريّة ، والمراد من الأُولى أوصافه المعروفة من العلم والقدرة والحياة ، والمراد من الثانية ما أثبتته ظواهر الآيات والأحاديث له سبحانه من العلوّ والوجه واليدين إلى غير ذلك ، وقد اختلفت آراء المتكلّمين في تفسير هذا القسم من الصفات إلى أقوال :
زعمت المجسِّمة والمشبِّهة أنّ لله سبحانه عينين ويدين مثل الإنسان. قال الشهرستاني:
أمّا مشبِّهة الحشويّة ... أجازوا على ربِّهم الملامسة والمصافحة وأنّ المسلمين المخلصين يعانقونه سبحانه في الدنيا والآخرة ، إذا بلغوا في الرياضة والاجتهاد إلى حدّ الإخلاص. (١)
__________________
(١) الملل والنحل : ١ / ١٠٥