المتديّن تكاليف لازمة ، ويكون الإنسان بنفسه مقوداً إلى العمل والإجراء ، أي إجراء التكاليف والقوانين الاجتماعية في شتّى الحقول.
فهذه بعض المجالات الّتي للدين فيها دور وتأثير واضح ، أفيصحّ بعد الوقوف على هذه التأثيرات المعجبة أن نهمل البحث عنه ، ونجعله في زاوية النسيان؟
نعم ما ذكرنا من دور الدين وتأثيره في الجوانب الحيويّة من الإنسان إنّما هو من شئون الدين الحقيقي الّذي يؤيّد العلم ويؤكّد الاخلاق ولا يخالفهما ، وأمّا الأديان غير الإلهية أو المنسوبة إلى الوحي بكذب وزور فخارجة عن موضوع بحثنا.
إنّ علماء النفس يعتقدون بأنّ للنفس الإنسانية أبعاداً أربعة ، يكون كلّ بعدٍ منها مبدأ لآثار خاصة :
أ. روح الاستطلاع واستكشاف الحقائق ، وهذا البعد من الروح الإنسانية باعث فطري لسعي الإنسان في سبيل معرفة الكون واستكشاف الحقائق.
ب. حبّ الخير والنزوع إلى البرّ والمعروف ، ولأجل ذلك يجد الإنسان في نفسه ميلاً إلى الخير والصلاح ، وانزجاراً عن الشرّ والفساد ، وهذا الإحساس الفطري مبدأ للقيم والاخلاق الإنسانية.
ج. علاقة الإنسان بالجمال في مجالات الطبيعة والصناعة ،