(أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ). (١)
٥. (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ). (٢)
٦. (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ* ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٣).
٧. (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) (٤).
وهذه الآيات تدلّ على أنّه سبحانه اتّخذ وجدان الإنسان سنداً لقضائه فيما تستقلّ به عقليته ، فالإنسان يجد من تلقاء نفسه قبح التسوية عند الجزاء بين المفسد والمصلح والفاجر والمؤمن والمسلم والمجرم ، كما أنّه يدرك كذلك حسن جزاء الإحسان بالإحسان ، وهذا الإدراك الفطري هو السند في حكم العقل بوجوب يوم البعث والحساب كي يفصل بين الفريقين ويجزي كلّ منهما بما يقتضيه العدل والإحسان الإلهي.
__________________
(١) البقرة : ١٧٠.
(٢) ص : ٢٨.
(٣) القلم : ٣٦ ـ ٣٧.
(٤) الرحمن : ٦٠.