متعلّقة للقدرة الحادثة ومكتسبة للإنسان ، وهي الّتي تكون ملاك الثواب والعقاب.
يلاحظ عليه : أنّ هذه العناوين والجهات لا تخلو من صورتين :
إمّا أن تكون من الأُمور العدمية ، فعندئذٍ لا يكون للكسب واقعية خارجية ، بل يكون أمراً ذهنياً اعتبارياً خارجاً عن إطار الفعل والتأثير ، فكيف تؤثّر القدرة الحادثة فيه ، حتى يعدّ كسباً للعبد ، ويكون ملاكاً للثواب والعقاب؟
وإمّا تكون من الأُمور الوجودية ، فعندئذٍ تكون مخلوقة لله سبحانه حسب الأصل المسلَّم (خلق الأفعال) عندكم.
فسَّر الغزالي الكسب بما يرجع إلى الوجه الثاني حيث قال :
إنّما الحقّ إثبات القدرتين على فعل واحد والقول بمقدور منسوب إلى قادرين ، فلا يبقى إلّا استبعاد توارد القدرتين على فعل واحد ، وهذا إنّما يبعد إذا كان تعلّق القدرتين على وجه واحد ، فإن اختلفت القدرتان واختلف وجه تعلّقهما فتوارد القدرتين المتعلّقتين على شيء واحد غير محال.
وحاصل ما ذكره في تغاير وجه تعلّق القدرتين هو :