جانب الفاعل والعلّة أو من جانب غيره؟ فإن كان الفاعل مختاراً كان وجود الفعل ووجوبه المتقدّم عليه صادراً عنه بالاختيار ، وإن كان الفاعل مضطرّاً كالفواعل الكونية كانا صادرين عنه بالاضطرار.
والحاصل : أنّ الوجوب المذكور في القاعدة وإن كان وصفاً متقدّماً على الفعل ، ولكنّه متأخّر عن الفاعل ، فالمستفاد منه ليس إلّا كون الفعل موجباً (بالفتح) وأمّا الفاعل فهو قد يكون أيضاً كذلك وقد يكون موجِباً (بالكسر) ، فإن أثبتنا كون الإنسان مختاراً فلا تنافيه القاعدة المذكورة قيد شعرة.