المعجزة وإثبات صدق دعوى النبوّة
يجب أن تقترن دعوى النبوَّة بدليل يثبت صحّتها وإلّا كانت دعوى فارغة غير قابلة للإذعان والقبول وهذا ما تقتضيه الفطرة الإنسانية ، يقول الشيخ الرئيس في كلمته المشهورة : «مَن قَبِل دعوى المدّعي بلا بيِّنة وبرهان ، فقد خرج عن الفطرة الإنسانية».
ثمّ إنّ هنا طرقاً ثلاثة للوقوف على صدق مدّعي النبوَّة في دعواه وهي :
أ. المعجزة ؛
ب. تصديق النبيّ السّابق نبوّة النبيّ اللاحق ؛
ج. جمع القرائن والشّواهد من حالات المدّعي وتلامذة منهجه.
ونحن نكتفى هنا بتبيين طريق المعجزة الّتي هي الأهمّ منها.
المشهور في تعريف المعجزة أنّها : «أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدّي ، مع عدم المعارضة». (١) وإليك توضيحه :
__________________
(١) شرح التجريد للفاضل القوشجي : ٤٦٥.