سمع القرآن يتلى عليه ، أنّه يدهش عقله ويحيّر لبّه وما ذاك إلّا لما قرع مسامعهم من لطيف التأليف وحسن مواضع التصريف في كلّ موعظة وحكاية كلّ قصَّة ، فلو كان كما زعمه أهل الصرفة لم يكن للتعجّب من فصاحته وجه ، فلمَّا علمنا بالضرورة إعجابهم بالبلاغة ، دلَّ على فساد هذه المقالة. (١)
__________________
(١) الطراز : ٣ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ ، وهناك مناقشات أُخرى على نظرية الصرفة مذكورة في الإلهيات : ٢ / ٣٢٧ ـ ٣٢٢.