قال سبحانه :
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) (١).
نزلت الآية قبل لقاء المسلمين العدوّ في ساحة المعركة ، فأخبر النبيّ صلىاللهعليهوآله عن هزيمة المشركين ، واستئصال شأفتهم ، ومحق قوتهم كما يدلّ عليه قوله :
(وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ.)
د) التنبّؤ بكثرة الذرية :
قال سبحانه : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ). الكوثر هو الخير الكثير والمراد هنا بقرينة قوله : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) كثرة ذريّته صلىاللهعليهوآله فالمعنى أنّ الله تعالى يعطى نبيّه نسلاً يبقون على مرّ الزمان.
قال الرازي :
فانظر كَمْ قتل من أهل البيت ، ثمّ العالم ممتلئ منهم ولم يبق من بني أميّة أحد يعبأ به ، ثمّ انظر كَمْ كان فيهم من الأكابر من العلماء
__________________
(١) الأنفال : ٧.