حقيقة الإمامة عند الشيعة وأهل السنّة
الإمام في اللّغة هو الّذي يؤتمُّ به إنساناً كان أو كتاباً أو غير ذلك ، محقّاً كان أو مبطلاً وجمعه أئمّة. (١) وقوله تعالى :
(يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) أي بالّذي يقتدون به ، وقيل بكتابهم. (٢)
وعرّف المتكلّمون الإمامة بوجوه :
١. الإمامة رئاسة عامّة في أُمور الدين والدنيا ؛
٢. الإمامة خلافة الرسول في إقامة الدين ، بحيث يجب اتّباعه على كافّة الأمّة ؛ (٣)
٣. الإمامة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا ؛ (٤)
__________________
(١) أصله أَءْممِة وزان أمثلة فادغمت الميم في الميم بعد نقل حركتها إلى الهمزة وبعض النّحاة يبدّلها ياء للتخفيف.
(٢) راجع : المفردات للراغب ، كتاب الألف ، مادة أُمّ.
(٣) هذان التعريفان ذكرهما عضد الدين الإيجى في كتاب المواقف. انظر : شرح المواقف : ٨ / ٣٤٥.
(٤) اختاره ابن خلدون في المقدمة : ١٩١.