أو كان يشمل زمان نزول الآية؟ والثاني باطل قطعاً ، فإنّه لا يعقل أن يأمر الوحي الإلهي بإطاعة المعصوم ثمّ لا يقوم بتعريفه حين النزول ، وبالتعرّف عليه في عصر النزول ، يعرف المعصوم في أزمنة متأخرة عنه حلقة بعد أخرى.
هذا مع أنّ تفسير «أولى الأمر» بأهل الحلِّ والعقد تفسير بما هو أشدّ غموضاً ، فهل المراد منهم ، العساكر والضبّاط ، أو العلماء والمحدّثون ، أو الحكّام والسياسيّون ، أو الكلّ؟ وهل اتّفق اجتماعهم على شيء ولم يخالفهم لفيف من المسلمين؟!
وهناك نصوص من الكتاب والسنّة تدلّ على عصمة أهل بيت النبيّ وعترته ، كآية التطهير وحديث الثقلين وغير ذلك ، تركنا البحث عنها لرعاية الاختصار (١). وقد تقدّم في الفصل الأوّل ما يفيد في المقام فراجع.
__________________
(١) راجع : الإلهيات : ٢ / ٦٢٧ ـ ٦٣١ و ٦٠٧ ـ ٦١١.