الإمام الثاني عشر
في الكتاب والسنّة
إنّ إفاضة القول في تعريف أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ببيان علومهم وفضائلهم ونتائج جهودهم في مجال العلوم الدينيّة ، وتربية الشخصيات المبرزة في مجال العلم والعمل ، وما لاقوه من اضطهاد خلفاء عصرهم يحتاج إلى موسوعة كبيرة ، ولأجل ذلك طوينا الكلام عن ذلك ، إلّا أن الاعتقاد بالإمام المنتظر لما كان أصلاً رصيناً من أبحاث الإمامة للشيعة ، وكان الاعتقاد به ـ في الجملة ـ مشتركاً بين طوائف المسلمين ، رجّحنا إلقاء الضوء على هذا الأصل على وجه الإجمال فنقول :
كلّ من كان له إلمام بالحديث ، يقف على تواتر البشارة عن النبيّ وآله وأصحابه ، بظهور المهدي في آخر الزمان لإزالة الجهل والظلم ونشر العلم وإقامة العدل ، وإظهار الدين كلِّه ولو كره المشركون ، وقد تضافر مضمون قول الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله :