المحدودة المنقطعة حتى يلزم تأثير المتناهي أثراً غير متناه وهو محال ، نظيره أنّ عللاً معدّة ومقرّبات معدودة محدودة أوجبت أن تتصوّر المادّة بالصورة الإنسانية فتصير المادة إنساناً يصدر عنه آثار الإنسانيّة المعلولة للصورة المذكورة».
ولا معنى لأن يسأل ويقال :
إنّ الآثار الإنسانية الصادرة عن الإنسان بعد الموت صدوراً دائمياً سرمديّاً لحصول معدّات محدودة مقطوعة الأمر للمادّة ، فكيف صارت مجموع منقطع الآخر من العلل سبباً لصدور الآثار المذكورة وبقائها مع الإنسان دائماً ، لأنّ علّتها الفاعلة ـ وهي الصورة الإنسانية ـ موجودة معها دائماً على الفرض ، فكما لا معنى لهذا السؤال لا معنى لذلك أيضاً. (١)
* * *
__________________
(١) الميزان : ١ / ٤١٥.