وقال شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي (المتوفّى ٤٦٠ ه) :
إنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه ، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الّذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر من الروايات. (١)
وقال أمين الإسلام الطبرسي (المتوفّى ٥٤٨ ه) :
أمّا الزيادة فمجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية أهل السنّة إنّ في القرآن نقصاناً والصحيح من مذهبنا خلافه. (٢)
وقال العلّامة الحلّي (المتوفّى ٧٢٦ ه) :
الحقّ أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم ، وأنّه لم يزد ولم ينقص ، ونعوذ بالله من أن يعتقد مثل ذلك ، فإنّه يوجب تطرق الشك إلى معجزة الرسول المنقولة بالتواتر. (٣)
هؤلاء ثُلّة من أعلام الشيعة في القرون السابقة من رابعها إلى ثامنها ، ويكفي ذلك في إثبات أنّ نسبة التحريف إلى الشيعة ظلم وعدوان ، وأمّا المتأخّرون فحدِّث عنه ولا حرج ، ونكتفي منهم بنقل كلمة للأُستاذ الأكبر الإمام الخميني قدسسره في هذا المجال ، حيث قال :
__________________
(١) تفسير التبيان : ١ / ٣.
(٢) مجمع البيان ، المقدمة.
(٣) أجوبة المسائل المهنّائية : المسألة ١٣.