التلاوة في روايات أهل السنّة نأتي بنصِّه ، قال :
ليس كلّ وحي قرآناً ، فإنّ للقرآن أحكاماً ومزايا مخصوصة وقد ورد في السنّة كثير من الأحكام مسندة إلى الوحي ولم يكن النبيّ صلىاللهعليهوآله ولا أصحابه يعدّونها قرآناً ، بل جميع ما قاله عليهالسلام على أنّه دين فهو وحي عند الجمهور ، واستدلّوا عليه بقوله : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) وأظهره الأحاديث القدسية.
ومن لم يفقه هذه التفرقة من العلماء وقعت لهم أوهام في بعض الأحاديث رواية ودراية وزعموا أنّها كانت قرآناً ونسخت». (١)
عدالة الصحابة كلّهم ونزاهتهم من كلّ سوء هي أحد الأُصول الّتي يتديّن بها أهل السنّة ، قال ابن حجر :
«اتّفق أهل السنّة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلّا شذوذ من المبتدعة». (٢)
وقال الإيجي :
يجب تعظيم الصحابة كلّهم ، والكف عن القدح فيهم ، لأنّ الله
__________________
(١) تفسير المنار : ١ / ٤١٤ ، التعليقة.
(٢) الإصابة : ١ / ١٧.